رواية بين ألم وأمل بدأت حكاية لسهام الخليفة
(بين ألم وأمل بدأت حكاية) وهي رواية ذات أحداث واقعية لمعاناة إمتدت عدة سنوات عاشتها بكل تفاصيلها صاحبة الرواية ..
تمر الكاتبة في روايتها بلحظات أشبه بالحلم , وتبحث فيها عن خيوط أمل تتعلق بها لكي تصمد أمام لحظات اليأس التي تعتري الإنسان في لحظات ضعفه.
المعاناة لم تعشها الكاتبة بمفردها ,بل كان هناك بطل يقف خلف تلك الأحداث وهو ابنها (محمد) الذي كان رفيقه الألم منذ اللحظات الأولى لولادته ولمدة ثلاثة عشر عاما.
أيضا في وقت لاحق من أحداث الرواية يظهر بطلا حقيقي آخر وهو (جابر) بطل الإنسانية إن صح التعبير عنه.
بالرغم من مايوجد في الرواية من أحداث مؤثرة إلا أنها تحتوي على دروس عظيمة:
لابد أن نرضى بما كتبه الله عز وجل لنا وأن نرضى بالقضاء والقدر.
أيضا الرواية تعطي درسا للأشخاص الذين تملكهم اليأس أن الثقة بالله والتمسك بالأمل والصبر هو السبيل في إنتظار ساعات الفرج , وإن الإنتظار وإن طال فلا بد أن تشرق شمس الصباح من جديد.
كما قال الشاعر والأديب الكبير غازي القصيبي رحمه الله:
وتشاء أنت من البشائر قطرة …. ويشاء ربك أن يغيثك بالمطر
وتشاء أنت من الأماني نجمة …. ويشاء ربك أن يناولك القمر
وتشاء أنت من الحياة غنيمة …. ويشاء ربك أن يسوق لك الدرر
وتظل تسعى جاهدا في همة …. والله يعطي من يشاء إذا شكر
والله يمنع إن أراد بحكمة …. لابد أن ترضى بما حكم القدر
رواية رائعة , وسردت بإسلوب قصصي مشوق.
السلام عليكم
لكم الشكر الجزيل على مشاعركم الطيبة وعلى رقي ذائقتكم.
لقد أحسنتم بالقول وأديتم الأمانة حين بلغتم الرسالة الإنسانية التي حرصت على الإشارة إليها من خلال سردي لمرحلة فيصيلة ومنعطف كبير في رحلة المعاناة التي تمخضت بالدروس والعبر.
الابتلاء ليس شراً كما يظنه البعض، بل هو تمحيص للنفس، وارتقاء بالروح فيما اذا نجحت في التعامل معه بإيمان وحكمة.
لا يأس من رحمة الله ، ولا تشاؤم من قضائه، ومع الرضا ينتعش الأمل ويتألق الفرج كنجمة في سماء الصبر والصمود.
تبقى الإنسانية مصانة مثل درة بين اصداف متينة تحوطها، الضمائر الحية والقلوب الرحيمة لم تنعدم ، مازالت تنبض في كيان الحياة، هم جنود الله اصطفاهم بتوفيقه ليبلغوا رسالة أن للخير أبواب تطرق تنتظر تلبية وجواباً.
لا تقاعس لا تباطؤ ولا اطماع إلا ابتغاء مرضاة الله.
حقا الإنسان الأخ السخي جابر محمد العلي ابن الأحساء السخية خير من ترجم العطاء وبذل من روحه قبل جسده ووهب لابني حياة مفعمة بالسلامة، ليعيش بعيدا عن ملاءات المشفى وأنهى معاناة مأساوية.
بكل لحطة أتقدم بشكري وامتناني لكل من يحمل قنديلا لينير دربا، وأنتم مع مساعيكم الخيّرة و من خلال قناتكم المباركة لكم الأجر من الله ولن يضيع عملكم. سهام حسين الخليفة
تحياتي 💐
Pingback: ظل الريح كارلوس زافون | موقع الحياة | مدونة الحياة