Site icon الحياة

صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الثالث

صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الثالث

الساعة السابعة مساء ..

توقفنا .. الحافلة تعطلت بين الأشجار الخضراء .. كم نحن محظوظين لقربنا من محطة ..

ساعة أو أقل قضيناها خارج الحافلة .. الجو عليل .. والكلاب الأليفة تتجول بالقرب من المكان.. مضت تلك الساعة وتم إصلاح الحافلة ..

إنطلقنا نكمل رحلتنا وقبل أن نصل الى الفندق توقفنا نتناول العشاء ..

المطاعم التركية تتميز بالمشاوي اللذيذة ..

المطعم كان يتكون من دورين .. تصميم المطعم رائع حيث أن هناك جزء من السقف عبارة عن مظلة يمكن فتحها وإغلاقها .. إطلالة بانورامية على الحديقة والشارع .. تناولنا عشاءنا ثم إنطلقنا متجهين الى الفندق الذي كان الجميع متلهفا للوصول اليه بعد يوم ممتع ومتعب ..

وأخيرا وصلنا بعد يوم طويل ..

بورصة:

إستيقظنا صباحا .. ذهبنا لتناول الإفطار ..

بعد ذلك إتجهنا للحافلة بقيادة قائد الرحلة أحمد عيد والمرشد السياحي يونس.
كما أخبرنا مرشدنا اللطيف يونس بورصة هي رابع مدن تركيا سكانا وإحدى أهم المدن الصناعية التركية وتقع في شمال غرب البلاد في منطقة مرمرة بين مدينتي إسطنبول وأنقرة ..

أشهر ألقابها هو بورصة الخضراء بسبب كثرة الحدائق العامة والمتنزهات الموجودة حولها ..

إنطلقت بِنَا الحافلة حتى وصلنا إلى جبل أولوداغ ..

وقبل أن أكمل أحب أن أذكر أنني خلال ذلك الوقت تعرفت على أسرة رحلتنا والذي سنقضي أجمل الوقت برفقتهم .. وفِي الطريق كان لكل عائلة رقم خاص تعرف به وكان رقمي عشرة والأخير.

صديقي عيسى أبو دانيال عرفني على ابن خالته أبو مازن أحد أصدقائنا في الرحلة ..

أبو مازن شخص رائع ومثقف ويملك إحساس رائع وأحد مكاسب الرحلة فعندما يتحدث يحلوا الحديث معه .. متواضع وهو الأخ الأكبر في الرحلة ..
وكذلك تعرفنا على أبو لين وحسين والذي لقب ب(الغالي) لكثرة تكراره لتلك الكلمة وأبو تميم ومحمد وعائلته من البحرين .. وجميعهم رائعين ولطفاء.

جبل أولولداغ:

وصلنا إلى الجبل العالي أو جبل أولوداغ ..

قام يونس بتوزيع تذاكر التلفريك علينا .. صعدنا التلفريك قرابة الثلث ساعة وكان المنظر يزداد جمالا كلما ارتفعنا أكثر ..

وعندما وصلنا كان الجو غائما والبرودة شديدة جدا .. حتى اضطررنا لشراء ملابس خصوصا للأطفال والتقطنا بعض الصور الجميلة.

المنظر رائع فوق الجبل استمتعنا بالذرة المشوية والمسلوقة اللذيذة الجميع كان مستمتعا بوقته ..

فهنا أبو مازن وأبو دانيال يقفان بجوار الدراجات النارية .. أما أبو لين فكان خائفا على ابنته من برودة الجو..

وفِي جهة أخرى كان أبو تميم يستمتع مع عائلته بالمشي بين الأشجار

وأحمد عيد يرافق حسين (الغالي) ولاأنسى محمد الذي كان يلتقط الصور والذي كان الهدوء طبعه وأصدقائنا من أهل البحرين الشقيق ..

وفجأة انهمر المطر بغزارة ..

إختبأنا من المطر ننتظر توقفه .. بينما كان الأطفال مستمتعين وفرحين به ولكن للأسف الوقت مضى سريعا كعادته في الأوقات الجميلة.

ثم ذهبنا الى التلفريك وكان يونس وقتها يركض بجواري حاملا الطفلة الصغيرة لين ليحميها من المطر وصلنا الى التلفريك ونزلنا أسفل الجبل قبل أن يتوقف المطر وهنا انتهت رحلتنا في ذلك الجبل الرائع جبل أولوداغ ..

بعد ذلك إتجهنا لزيارتها مصنع المربى .. ومناحل العسل ..

ثم ذهبنا لتناول الطعام في أحد المطاعم الرائعة بجانب الشلال الصغير ..

المكان جميل والأشجار الخضراء حولنا .. والجو عليل والغيوم ترسم لوحة جميلة من الإبداع الإلهي .. الأطفال يسرحون ويمرحون في الألعاب .. الوقت كان عدونا الذي يقتل اللحظات الجميلة ..

غادرنا متجهين الى الشجرة العملاقة .. عمرها 610 سنوات .. جذورها ضخمة جدا وطويلة .. طريقها المرتفع يستحق عناء الوصول إليها .. للأسف حل المساء بعد يوم جميل ..

إشترينا بعض الفواكه الطازجة بجانب الشجرة العملاقة وغادرناها نزولا للأسفل ..

توجهنا الى الحافلة .. في طريق العودة للفندق ودعنا يونس مرشدنا اللطيف الذي أخبرنا أنه لن يكمل الرحلة معنا.. وصلنا الفندق وكنا نحتاج للراحة بعد يوم مليء بالحيوية.

 

تكملة القصة صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الرابع

Exit mobile version