صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الثاني
صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الثاني
مطار أتاتورك في تركيا لم يكن أقل ازدحاما من مطار البحرين .. فطوابير الجوازات تشهد له بذلك
وكان يجب على الأطفال تحمل تعب الإنتظار والمشي مسافة طويلة لإستلام الحقائب من السير رقم ١١ والأخير ..
متعة الرحلة تكمن في التصرف السليم لحل المشاكل الي تواجه المسافر .
وأول التحديات التي صادفتنا هو البحث عن يونس (التركي) الذي كان في إنتظارنا ليستقبلنا من بين ألاف الناس في المطار .
وجدنا يونس يلوح بيده ويحمل لوحته التعريفية.
يونس مرشدنا السياحي شخص يتكلم العربية الفصحى وعنده ثقافة تاريخية واسعة وهو ناصح ويقدم مايستطيع من مساعدة ..
أول نصيحة قدمها لنا هي عدم الصرف من المطار لفارق السعر عن الخارج.
مشكلتنا كانت تكمن في عدم إمتلاكنا لليرة التركية .. إنتظرنا إكتمال العدد .. وإنطلقنا لصرف العملة لكن للأسف لم يكن السعر مناسبا .. فاضطر يونس لتقديم خدمته الفايف ستار وذلك بصرفه نقودا من حسابه الشخصي وإعطائها لنا كسلف بدون مقابل ..
إنطلقت الحافلة تشق طريقها من إسطنبول الى بورصة ويونس يزودنا بمعلوماته التاريخية عن كل مكان تاريخي او أثري أو مشهور وكأنه يُرينا تاريخ بلاده العريق ويجعلنا نعيش معه ذلك التاريخ .. أيضا كان يضحكنا بإسلوبه الظريف ..
أول محطات المتعة الحقيقية هناك كانت عندما وصلت حافلتنا الى العبارة التي ستنقلنا الى الضفة الأخرى.
بعدما صعدنا على سطح العبارة كنّا على موعد مع منظر من أجمل المناظر التي تعشقها العين ولا تملها .. غروب الشمس .. إنعكاس أشعتها على سطح البحر .. تحليق طيور النورس .. السفن والعبارات تقطع البحر ذهابا وعودة.
تلك اللحظات تجعل الإنسان ينسى تعب السفر ويستمتع بكل دقيقة بل كل ثانية بها ..
وصلت العبارة الى الضفة الأخرى معلنة انتهاء تلك اللحظات الرائعة سريعا ..
أكملنا طريقنا وقد أنهكنا التعب .. وعاد يونس يكمل مهمته بكل نشاط وحيوية .. شقت الحافلة طريقها الى بورصة عابرة الجسور والجبال والوديان والسهول وملايين الأشجار الخضراء .. ولكن بكل أسف وقبل وصولنا بساعة .. كان يجب أن نتوقف !!
أكمل قراءة القصة من هنا صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الثالث
بين الذكرى والبسمة
خيط رفيع هو الامل
ننتظر المزيد من الذكريات
Pingback: صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الأول | الحياة