صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء السادس والأخير ..
صفحات من مذكراتي
في الصباح .. إستيقظ الجميع إستعدادا ليوم مليء بالنشاط في تلك المدينة التي يملأ الإزدحام شوارعها.. صعدنا إلى الدور التاسع حيث المطعم لتناول الإفطار ..
ولهذا المطعم جلسة خارجية صغيرة لها إطلالة جميلة على البوسفور .
تناولنا الإفطار في ذلك الجو العليل .. بعد ذلك توجهنا إلى الحافلة وكان في إستقبالنا هذه المرة سيزر مرشدنا السياحي في إسطنبول ..
إنطلقنا الى منطقة السلطان أحمد وهي منطقة جميلة بها ساحة كبيرة وجلسات وحدائق ويوجد بها مسجد السلطان أحمد أو مايعرف بالجامع الأزرق وهو المكان الأبرز في تلك المنطقة ..
الغريب في ساحة المسجد وجود الكلاب في ساحته الخارجية تتجول بكل حرية .. كما تتجول في كل مكان من شوارع المدينة ..
قمنا بزيارة سريعة للمسجد ثم توجهنا الى أحد المجمعات للصلاة والغداء واستمتع الأطفال باللعب مع المهرج ..
ثم إتجهنا الى ميني تورك أو تركيا المصغرة ومن هناك رأينا تركيا بكل معالمها وآثارها بشكل صغير .. حيث تحتوي على ١٠٥ نموذج مصغر من معالم تركيا التاريخية والأثرية ..
وقبل الخروج كان لابد من الجلوس لتجربة كرسي المساج والإسترخاء قليلا ..
ثم غادرنا متودهيم لتناول المشويات التركية اللذيذة وبعدها عدنا إلى الفندق إستعدادا ليوم جديد .
ماقبل اليوم الاخير:
في الْيَوْمَ التالي وبعد الإفطار إتجهنا إلى السفينة في رحلة بحرية ..
وهي من أجمل الرحلات .. الهواء عليل .. والجو جميل .. ومن مفاجأت الرحلة إقامة أعياد ميلاد لمن صادف يوم ولادتهم تاريخ الرحلة وكان من ضمنهم إبنتي أميرة ..وحسين (الغالي) من رحلتنا ..
مضى الوقت سريعا جدا كعادته في اللحظات الجميلة وغادرنا السفينة متجهين إلى السوق المصري.
وهو أحد أكبر الأسواق الشعبية في إسطنبول ويقع في منطقة أمينونو ويتميّز ببيع الأشياء التقليدية والبهارات ..ثم إتجهنا لأحد المجمعات للصلاة والغداء ..
وبعد ذلك الى منطقة الأرتكول وهي منطقة رائعة للإسترخاء وشرب الشاي بالقرب من البحر وأماكن الصيد يعيبها الإزدحام الشديد ..
بعد ذلك كانت رحلتنا الى بحيرة صبنجة .. وهي مكان سياحي هادىء وبالتحديد عند قرية معشوقية ..
نزلنا من الحافلة المكان جميل ومناسب لعشاق الهدوء والتأمل ..
مشينا قليلا بجوار البحيرة .. واشترينا بعض الذرة اللذيذة والكستناء ..
ثم ذهبنا إلى الحديقة حيث لعب الأطفال وشربنا الشاي بين خضرة الأشجار ..
أتى وقت الصلاة فصلينا ثم إنطلقنا إلى حيث الشلال ويوجد هناك الحبل المتنقل حيث ينقل الشخص من ضفة لأخرى ذهابا وعودة ..
بعد قضاء هذا الوقت الجميل غادرنا صبنجة عائدين الى اسطنبول ..
في الْيَوْمَ التالي قمنا بزيارة متحف ومصنع الشوكولاتة اللذيذ حيث توجد الشخصيات التاريخية والمعالم الأثرية والشخصيات الكرتونية المشهورة المصنوعة بالشوكولاتة ..
ثم إنتقلنا إلى الأكواريوم التي تحتوي أحواض الأسماك الصغيرة والكبيرة ، المتنوعة والعجيبة والغريبة والمفترسة كما يوجد قسم أشبه مايكون بالمشي في وسط الأدغال ..
بعد ذلك إتجهنا الى مجمع جميل مفتوح من الأعلى بدون سقف .. تناولنا الغداء.. ثم من هناك جلسنا في أحد المقاهي لشرب الشاي ..
وفجأة تلبدت السماء بالغيوم وبدأ المطر يتساقط .. فرحنا بالمطر الذي أضاف على جمال المكان جمالا آخر وكأنه يودعنا قبل السفر ..
أكملنا تسوقنا بشراء بعض الأشياء حتى المساء .. ثم عدنا إلى الفندق.
الْيَوْم الأخير (الوداع):
أخيرا جاء يوم تجهيز الحقائب إستعدادا للرحيل .. جهزنا حقائبنا .. ثم إنطلقنا ألى المطار ..
بعد تلك الأيام الرائعة .. واللحظات الجميلة مع أصدقاء وإخوة عشنا معهم كعائلة واحدة .. تقاسمنا لحظات الفرح والسعادة ..
ركبنا الطائرة التي حملتنا الى المطار ..مضى الوقت سريعا ولم أشعر به وأنا أتابع كتابة مذكراتي وهناك ودعت أحبتي جميعا ..
ودعتهم بالدعاء من قلب صادق بأن يحفظهم الله أينما كانوا .. كانوا اجمل مكاسب الرحلة .. ثم انطلقنا عائدين الى أرض الوطن.
النهاية.
صفحات من مذكراتي
إقرأ أيضا بولو أبانت الطبيعة الساحرة
رحلة ممتعة 😍😍سعدن
بصحبتك ابوعبدالله💖💖
سعدنا*
جميل جدا
ان شاء الله تعود لنا بذكريات اجمل
رحلة جميلة وسرد ممتع للرحلة، استمتعنا في كل جزء منها..
رحلة جمييلة وممتعة 🌷🌷
صياغة رائعة بقلم معبر لذكرى جميلة
Pingback: صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الخامس | موقع الحياة | مدونة الحياة