الماء مادةٌ شفافةٌ عديمة اللون والرائحة، وهو المكوّن الأساسي للجداول والبحيرات والبحار والمحيطات وكذلك للسوائل في جميع الكائنات الحيّة وله فوائد عديدة .
وهو أكثر المركّبات الكيميائيّة انتشاراً على سطح الأرض. يتألّف جزيء الماء من ذرّة أكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتي هيدروجين برابطة تساهميّة لتكون صيغته H2O.
يُكوّن الماء ما نسبته 60% من جسم الإنسان، ولذلك يعد مهما جدا للحياة؛ حيث إنه يدخل في جميع وظائف الجسم الحيوية.
وهو متوفر في جميع الخلايا، والأنسجة، والأعضاء في جسم الإنسان، كما أنّه يعمل على تنظيم حرارة الجسم، ولذلك يجب على الإنسان أن يعوّض الماء الذي يفقده الجسم عن طريق الهضم، أو التنفس، أو التعرّق.
ومن الجدير بالذكر أنّ كميات الماء التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخصٍ إلى آخر، وذلك بالاعتماد على العديد من العوامل، مثل النشاط البدنيّ للإنسان، أو المناخ الذي يعيش فيه، أو معاناته من أيّ أمراض أو مشاكل صحيّة أخرى
فوائد الماء في جسم الإنسان:
1- إزالة السموم:
حيث أن لشرب الماء دورًا كبيرً في القيام بعملية الإطراح في الجسم، وذلك عبر التعرّق، والتبوّل،والتبرّز، إذ أن إتمام هذه عمليات يساعد في طرد السموم خارج جسم الإنسان، ومنع ترسب الأملاح الضارة داخل الجسم وتجنب العديد من الأمراض.
2- إفراز اللعاب:
تبدأ عملية الهضم بإفراز اللعاب، الذي يحتوي على العديد من الأنزيمات الضرورية لتحطيم الأطمعة والمحافظة على رطوبة الفم والوقاية من الجفاف.
حيث أن الماء يعتبر المكون الأساسي للعاب ويشكل نسبة 99.5%منه.
3- الوقاية من الجفاف:
ينصح دائمًا بشرب السوائل لتجنب الجفاف، وهنا تبرز اهمية الماء لجسم الانسان الرياضي أو النشيط نسبيًّا، والذي يستهلك الكثير من نسبة المياه في الجسم.
أو من يسكنون المناطق المناخية الحارّة، والجدير بالذكر أن الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب الإسهال أو القيء يعتبر من أهم العوامل الرئيسية التي تسبب الجفاف.
4- تعزيز قوة العضلات:
إنّ من المهمّ شرب كميات كافيةٍ من الماء أثناء القيام بالتمارين الرياضية، وذلك لأنّ عدم المحافظة على توازن السوائل والكهارل في العضلات قد يؤدّي إلى إجهادها.
ومن الجدير بالذكر أنّ جمعية الطب الرياضي بالتمارين تشير إلى أنّه يجب شرب 500 مللترٍ من الماء تقريباً قبل ساعتين من القيام بالتمارين.
وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يُنصح بشرب الماء أثناء التمارين بشكلٍ منتظم لتعويض الماء الذي يفقده الجسم عن طريق التعرّق.
5- تعزيز صحة الجلد والبشرة:
إنّ الجفاف أو نقص الماء في الجسم يجعل البشرة تبدو جافّةً ومجعّدة، وذلك لأنّ الجلد يحتوي على كميات كبيرة من الماء، الذي يعمل كحاجزٍ يمنع فقدان السوائل من الجلد.
ويُنصح الأشخاص باستخدام مرطباتٍ للجلد لمنع خسارة الماء والسوائل الموجودة فيه.
6- المحافظة على صحة الكلى:
إنّ النوع الأساسيّ من السموم في الجسم هو نيتروجين يوريا الدم، وهو عبارةٌ عن سمٍّ يذوب في الماء.
والذي تخرجه الكلى من الجسم عن طريق البول، ولذلك فإنّ شرب كميات كافية من الماء يؤدي إلى تدفق البول وجعل لونه فاتحاً، كما أنّه يكون عديم الرائحة.
أمّا إذا كان الجسم لا يحصل على كميات كافية من الماء فإنّ البول يصبح مركزاً، وترتفع شدة رائحته ولونه، ومن الجدير بالذكر أنّ شرب كميات قليلةٍ جداً من الماء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى.
اقرأ ايضا أعراض نقص الماء في الجسم