قصة مخترع الواتس آب
من جد وجد ومن طلب العلا سهر الليالي
هذا ما طبقه الشاب الأوكراني جان كوم (37 عاماً)، عندما اسس الواتس آب.
إذ لم يمنعه الفقر والحرمان من تحقيق أهدافه ورؤيته في الحياة فانجاح يحتاج ذلك ،
واختار لنفسه صديقاً وفياً عملا معاً على اختراع خدمة رسائل متطورة أثمرت اليوم عن إبرام صفقة بالمليارات مع كبرى شركات التقنية.
فإذا نظرنا لعدد الهواتف الذكية التى تم تحميل تطبيق الواتس آب عليها نجدة بالملايين.
حيث أنة هو التطبيق الأهم الآن على الإطلاق بالرغم من وجود العديد من التطبيقات الناجحة وتحمل فكرة مشابهة لة
ولكن يظل تطبيق واتس آب هو المتصدر فى عدد المستخدمين.
حيث يتم إستخدامة عن طريق تسجيل رقم الهاتف بة ثم بدء المراسلة.
ولاحقاً تم إضافة تقنية لتطبيق الواتس آب وهى الإتصال الصوتى ولكن الإستخدام الأكبر لة يأتى من خلال المراسلات الفورية
طفولته ونشأته:
في قرية صغيرة بأوكرانيا، ولد جان كوم عام 1976 في عائلة فقيرة، وكان الابن الوحيد.
انتقل إلي الولايات المتحدة الأميركية؛ بسبب الاضطرابات السياسية المُستمرة،
فكان يستثمر وقته في المرحلة الثانوية، في قراءة كُتب في مجال تكنولوجيا المعلومات،
وكان يستعير الكُتب لأيام ثم يعيدها؛ لعدم امتلاكه ثمن شرائها، ثم التحق بجامعة سان خوسيه ستيت san jose state university.
الحياة العملية:
بدأ جان كوم حياته العملية أثناء دراسته بالجامعة؛ وذلك لتوفير نفقات الدراسة،
فعمل حارسًا بدوام جزئي بشركة إرنست آند يونغ، وبعد 6 أشهر عمل مهندس تكنولوجيا بشركة ياهو.
أراد جان ان يتعلم البرمجة فى سن الثامنة عشرة حيث كان لا يوجد إمكانيات للتعلم فى اى مكان سوى ان يعلم نفسة بنفسة.
وكان لا يقدر على شراء كتب تعليم البرمجة فقام بتأجير الكتب المستعملة حتى ينتهى من دراستها ويعيدها مرة أخرى.
ترك جان مدرستة فى ولاية سان خوسية وإتجة للعمل فى شركة ياهوو كمهندس فى البنية التحتية وقابل فيها (براين أكتون).
توفت والدة جان فى عام 2000 نتيجة إصابتها بمرض السرطان.
وكان جان وحيداً ولكنة كان يحظى بصداقة براين اكتون الذى كان يمر بأزمة إقتصادية شديدة فى ذلك الوقت نتيجة لفقدانة إستثماراتة فى البورصة.
قرر جان واكتون ترك العمل فى ياهوو حيث كان حلمهما المشترك الإلتحاق بشركة فيسبوك ولكن قوبل طلبهم بالرفض وكان ذلك فى عام 2007 .
إتجة جان لإنشاء شركتة الخاصة بعد فشلة فى الحصول على عمل فى فيسبوك .
وفي عام 2009 قام جان بشراء آيفون وكان وقتها الـ (آب ستور) فى بداياتة ولكن تنبأ جان بأن الـ ( آب ستور) سيتحول إلى صناعة كاملة من التطبيقات الشاملة .
وفى إحدى سهرات العشاء لجان واكتون عند صديق روسى قاموا بشرح فكرة تطبيق يتضمن حالة المستخدم مثل فكرة ان البطارية على وشك الموت مثلاً ولكن كان ذلك يحتاج إلى شخص مطور للآيفون فقدمهم صديقهم الروسى لـ إيغور سولومينيكوف
اختيار اسم الواتس آب:
إختار جان كوم إسم الواتس آب لمعناة الذى يبدو ( ما الأمر؟) وقام بعدها جان بإنشاء شركتة هو واكتون ( واتس آب) بولاية كاليفورنيا.
ظل جان يعمل عدة أشهر على الرمز الذى يجعل من التطبيق يعمل بسهولة مع جميع أرقام الهواتف فى العالم.
قام جان بإعطاء أصدقاؤة نسخة تجريبية للواتس آب وكان يدون العيوب والملاحظات حتى يئس من الأمر وقرر الحصول على وظيفة أخرى.
ولكن أقنعة أكتون بأن ينتظر عدة أشهر أخرى ليرى النتائج.
حتى قامت آبل بإطلاق خاصية فى عام 2009 وهى دفع الإشعارات والتى بفضلها فهم جام أنة أطلق تطبيق للمراسلات الفورية.
أطلق جان النسخة الثانية من تطبيق الواتس آب وسرعان ما أصبح لدية 250 ألف مستخدم فى وقت قصير.
وقام اكتون بجذب خمسة أصدقاء سابقين لة فى ياهو لإستثمار 250 ألف دولار كإستثمار أولى مقابل منحهم حصة فى شركة واتس آب .
بسبب النجاح المدهش للتطبيق توالت عروض لتمويلة على جان واكتون ولكنهم كانو دائما مايرفضون حيث توقعوا بأن ذلك سوف يقضى على حلمهم بوجود تطبيق للمراسلات الفورية يخلو من الإعلانات.
ولكن لم يستسلم جين جويتز واستمر فى ملاحقتهم حتى قبلوه كمستثمر فى الواتس آب.
وبحلول عام 2011 كان واتس آب قد أصبح التطبيق الأول فى المراسلات الفورية فى متجر آبل للتطبيقات وحصل على أكثر من 10 ملايين تحميل للأندرويد.
شراء فيس بوك لتطبيق الواتس آب:
فى عام 2014 كانت قد تمت صفقة إستحواذ فيسبوك على واتس آب بـ 19 مليون دولار كأكبر صفقة من نوعها.
لم يكن يعلم زوكريبرج مؤسس فيسبوك عندما رفض جان واكتون للعمل فى فيسبوك أنة سوف يأتى يوماً ويعقد معهم صفقة لشراء تطبيق بة ملايين المستخدمين على مستوى العالم.