صباح الخير وصباح النور من أكثر الكلمات التي نستخدمها ويستخدمها الكثيرين في تحية أنفسهم في الليل والنهار، دون أن يدرون ما أصل تلك الكلمة وموقعها من دين الله، فأوضح الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه معجم المناهي اللفظية أن كلمة صباح الخير جاءت من المجوس، فهي كلمة مجوسية، لأن المجوس كانوا يعتقدون بقوتي الخير والشر، ودورهما في تنظيم شؤون حياتهم، ولذلك استخدموا كلمة صباح الخير ككلمة لتدل على قوة الخير.
تحية الإسلام :
أمرنا الإسلام بأن نستخدم تحية الإسلام السلام عليكم في تحية بعضنا البعض وعند الدخول إلى أي مكان، إلا أن الكثير من المسلمين وغير المسلمين يتبادلون التحية بقول صباح الخير وصباح النور، وهي التحية التي اتخذها اليهود بعد موت النبي صلّ الله عليه وسلم ليحيوا بها بعضهم البعض فرحين بموت النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك ظنًا منهم بوجود إلهين يتنازعان وهم إله الخير وإله الشر، ويمثلهما الظلمة والنور.
يجب أن يترك المسلم تلك التحية رغم عدم تحريمها بصفة مطلقة لعدم وجود أي دليل على ذلك، ولكن يستحب في تحية الإسلام البدء بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والرد بنفس التحية، وذلك وفقًا لقول الرسول صلّ الله عليه وسلم”من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه”.
صباح الخير بمختلف اللغات:
والآن سنعرض لكم كلمة صباح الخير بكل لغات العالم وهي كالتالي :
بالعربي : صباح الخير.
بالفرنسي : Bonjour.
بالألماني : Guten Morgen.
بالإيطالي: Buongiorno.
بالإسباني : Buenos días.
بالتركية:Günaydın.
باليابانية:おはようございます.
بالهندية: सुप्रभात.
باليونانية: Καλημέρα.
بالافريقانية: Goeie more.
بالفارسية: صبح بخير.
بالإندونيسية: Selamat pagi.
بالنرويجية:God morgen.
بالهولندية:Goedemorgen.
صباح الخير في الأحاديث النبوية:
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِصَدَقَةَ وَهُمْ فِي جِنَازَةٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ كَيْفَ أَمْسَيْتَ ؟ فَقَالَ لَهُ : مَسَّاكَ اللَّهُ بِالْخَيْرِ وَقَالَ أَيْضًا لِلْمَرُّوذِيِّ : وَقْتَ السَّحَرِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ ؟ وَقَالَ إنَّ أَهْلَ مَكَّةَ يَقُولُونَ إذَا مَضَى مِنْ اللَّيْلِ يُرِيدُ بَعْدَ النَّوْمِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ فَقَالَ لَهُ الْمَرُّوذِيُّ : صَبَّحَكَ اللَّهُ بِخَيْرٍ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَظَاهِرُ هَذَا أَنَّهُ اكْتَفَى بِهِ بَدَلًا مِنْ السَّلَامِ وَتَرْجَمَ عَلَيْهِ الْخَلَّالُ. قَوْلَهُ فِي السَّلَامِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ.
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ الْحَسَنِ مُرْسَلًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِ الصُّفَّةِ : كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ ؟ وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ لَيِّنٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ { أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَخَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ قَالُوا وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ قَالَ : كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ ؟ قَالُوا بِخَيْرٍ نَحْمَدُ اللَّهَ ، كَيْفَ أَصْبَحْتَ بِأَبِينَا وَأُمِّنَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَصْبَحْتُ بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللَّهَ.
ورُوِيَ عَنْ جَابِرٍ قُلْتُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُصْبِحْ صَائِمًا وَلَمْ يَعُدْ سَقِيمًا. وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ بْنِ هُرْمُزَ وَهُوَ ضَعِيفٌ .
رَوَى أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ لَوْ لَقِيتُ رَجُلًا فَقَالَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ ، لَقُلْتُ وَفِيكَ فَقَدْ ظَهَرَ مِنْ ذَلِكَ الِاكْتِفَاءُ بِنَحْوِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ وَكَيْفَ أَمْسَيْتَ ؟ بَدَلًا مِنْ السَّلَامِ ، وَإِنَّهُ يُرَدُّ عَلَى الْمُبْتَدِئِ بِذَلِكَ ، وَإِنْ كَانَ السَّلَامُ وَجَوَابُهُ أَفْضَلَ وَأَكْمَلَ.
حكم البدء بقول صباح الخير:
ليس هناك نصًا أو قولًا يحرم هذا أو يجوزه، ولكن عندما سئلت اللجنة العامة للفتوى للبحوث العلمية والإفتاء، عن حكم التحية بصباح الخير، أجابت أن تحية الإسلام هي السلام عليكم، فإن زاد المسلم يقول ورحمة الله وبركاته، فهو أفضل، وإن دعاء بعد ذلك صباح الخير، فلا حرج عليه، أما أن يقتصر على قول صباح الخير فقط دون أن يقول تحية الإسلام فإنه قد أساء.