خلال إطلاعي وقرائتي عن بطل العالم في الملاكمة محمد علي كلاي وجدت أنه شخصية ملهمة يستحق أن ألخص سيرته في هذا المقال:
الملاكم محمد علي كلاي
ولد محمد علي كلاي في لويزفيل بولاية كنتاكي في عام 1942.
وتم تسميته كاسيوس مارسيليوس كلاي
(نسبة الى إسم مؤسس سياسة إلغاء العبودية والسياسي في القرن التاسع عشر كاسيوس كلاي).
وفي وقت لاحق تم تغيير اسمه إلى محمد علي بعد إعلانه الإسلام.
توج محمد علي كلاي بـ “رياضي القرن”
وفاز ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات وببطولة أمريكا الشمالية للملاكمة بالإضافة إلى ميدالية ذهبية أولمبية.
طريقة محمد علي في الملاكمة كانت غير تقليدية بإعتباره ملاكم من الوزن الثقل فبدلاً من أسلوب الملاكمة المعتاد في حمل يديه إلى أعلى للدفاع عن وجهه ، إعتمد بدل لك على سرعته وقدرته على تجنب الضربات.
فاجئ العالم في عام 1964 بهزيمته لبطل العالم في الملاكمة في ذلك الوقت سوني ليستون.
وفاز بلقب بطولة العالم لملاكمة المحترفين للوزن الثقيل للمرة الأولى ، مسجلًا حينها رقما قياسيًا كأصغر ملاكم (22 عامًا) يحقق لقب بطل العالم.
جرد محمد علي كلاي من لقبه كبطل للعالم في عام 1967 من قبل لجنة الملاكمة للمحترفين لرفضه المشاركة مع الجيش الأمريكي في حرب فيتنام.
وأوقف عن مزاولة رياضة الملاكمة 3 سنوات .. وحكم عليه ذلك الوقت بالسجن لمدة 5 سنوات .. لكن تم إعتبار ذلك ظلما في حقه وأعفي عنه ليعود للملاكمة عام 1970.
عام 1974 إستعاد لقب بطولة العالم بعد فوزه على جورج فورمان الملاكم القوي في النزال الذي أجري في إحدى غابات زائير في مواجهة عُرفت إعلاميًّا بمواجهة الغابة.
أشهر مبارياته كانت ضد جو فريزر عام 1975 والتي انتهت بهزيمة فريزر في الجولة الرابعة عشر.
آخر مبارياته وإعتزاله الملاكمة نهائيا في عام 1981.
بعد مسيرة حافلة تضمنت 56 فوزاً، منها 37 بالضربة القاضية، وخمس هزائم .. وكان عمره 39 عاما.
في عام 1984 تم إعلان إصابته بمتلازمة باركنسون وأختلف الأطباء حول ما إذا كان ذلك بسبب تعرضه لضربات في الرأس.
ولم يقلل الباركنسون من شهرته ، فحتى بعد إصابته إستمر ظهوره أمام العالم ووسائل الإعلام
ففي العام 1996 كان حامل الشعلة النارية للألعاب الأولمبية.
في العام 1999 توج محمد علي كلاي بلقب رياضي القرن متفوقا على كثير من الرياضيين العالميين مثل بيليه ومارادونا وغيرهم.
وهو صاحب أسرع لكمة في العالم والتي وصلت سرعتها 900 كم في الساعة.
من أقوال الإسطورة محمد علي كلاي:
* كرهت كل لحظة من التدريب ولكني كنت أقول لاتستسلم إتعب الآن ثم عيش بطلاً باقي حياتك.
* الرجل الذي يرى العالم وهو في الخمسين بنفس النظرة كما كان في عمر العشرين يكون ضيع ثلاثين عاماً بلا فائدة.
* عندما تكون على حق لا أحد يذكرك , عندما تكون على خطأ لا أحد ينساك.
* عندما لا تستطيع تغيير الظروف ، غير نفسك لمواجهتها.
* الأقوياء ليسوا من ينتصرون دائماً .. الأقوياء هم الذين لا يستسلمون عند خسارتهم.
* من لا يجد في نفسه الشجاعة الكافية للمخاطرة لن يحقق شيئا في حياته.
* السكوت من ذهب عندما لاتستطيع ان تفكر في اجابة جيدة
* أنت من يحيي حلمك وأنت من يقتله , تمسك بحلمك حتى في أصعب الظروف.
توفي في يونيو 2016 عن عمر يناهز 74 عاماً في إحدى مستشفيات مدينة فينيكس بولاية أريزونا ألأمريكية.
إقرأ أيضا غازي القصيبي .. الوزير والسفير والشاعر والروائي والأديب !