تعتبر منطقة الظهر هي أكثر منطقة في الجسم تُصاب بالالتهابات ونشعر فيها بالآلام، والسبب أن الظهر وما يحتويه من عظام وعضلات يعد الركيزة الأساسية والركن القوي الذي يقوم عليه الجسم، فمع وجود الآلام والالتهابات في منطقة الظهر يصبح الإنسان غير قادر على ممارسة أنشطة حياته اليومية بشكل طبيعي، فيجد صعوبة في الوقوف أو كذلك في الجلوس وحتى الانحناء وحمل الأوزان.
دعنا أولا نتعرف تركيب منطقة الظهر في جسم الإنسان:
يتركب الظهر في جسم الإنسان من عضلات وعظام وأربطة وأوتار وفقرات العمود الفقري، هذه الفقرات عبارة عن كتل عظمية مستديرة الشكل متسلسلة فوق بعضها البعض، يفصل بين كل فقرة وفقرة مادة غضروفية أو قرص غضروفي، تعمل كمادة ماصة للصدمات والارتجاجات، والتي تسمح أيضا بحصول التمددات والتقلصات في حال انحناء الجسم أو عند حمل أوزان.
الأعراض المصاحبة لآلام الظهر:
- آلام والتهابات في عضلات الظهر.
- وجود آلام في الساقين عند الانحناء أو عند حمل أوزان.
- اختفاء الآلام مع الاستلقاء والنوم على الظهر في وضع مستقيم.
- الانحناء بصعوبة أو الوقوف بصعوبة.
أسباب الآلام في منطقة الظهر:
-
الإجهاد العضلي الشديد
وهو أكثر الأسباب التي تؤدي إلى آلام الظهر عند أغلب الناس، ينتج الإجهاد العضلي الشديد من حمل الأوزان الثقيلة بشكل متكرر، وكذلك الانحناءات المفاجئة، فتكرار الحمل الأوزان الثقيلة يعمل على حصول انقباضات وانبساطات في عضلات الظهر بشكل مستمر، مما يؤدي في النهاية إلى حصول إجهاد عضلي ينتج عنه حصول تقلصات والتهابات مؤلمة في منطقة الظهر.
-
التهابات في الأقراص الغضروفية الفاصلة بين فقرات العمود الفقري
تعمل الأقراص الغضروفية على تقليل الاحتكاك بين فقرات العمود الفقري، حتى يتم انحناء الجسم بسهولة دون حصول أي تلامس بين الفقرات، كذلك من وظيفة تلك الأقراص أن تعمل على امتصاص الصدمات والأحمال والارتجاجات، لذلك فهي مواد لدنة.
هذه الأقراص مع فرط رفع الأحمال قد تتأذى، ويحصل فيها بعض التآكل، وإذا استمر الأمر فإن ذلك يؤدي في النهاية إلى تآكل الأقراص الغضروفية بشكل كامل، مما يزيد الاحتكاك بين فقرات العمود الفقري، الأمر الذي يشعر الشخص بمزيد من الالتهابات والآلام في منطقة الظهر.
-
هشاشة العظام
إن مشكلة هشاشة العظام تأتي من نقص الكالسيوم في الجسم، والذي يعتبر أساسيا في بناء الخلايا العظمية، ونقصه يؤدي إلى ضعف عام في عظام الجسم، ومنها التهابات في فقرات العمود الفقري، والتي قد تسبب فيما بعد آلاما شديدة في الظهر.
-
عدم انتظام فقرات العمود الفقري
إن فقرات العمود الفقري متسلسلة فوق بعضها البعض بشكل منتظم، بحيث تكون الفقرات منفصلة عن بعضها بمواد لدنة تسمى الأقراص الغضروفية، إذا وجدت مشكلة في انتظام الفقرات، فإن ذلك يؤثر على عمل الأقراص الغضروفية وبالتالي يصبح العمود الفقري أكثر عرضة للتأثر بالصدمات والارتجاجات، ومن النتائج السلبية لعدم انتظام فقرات العمود الفقري أن الفقرات من الداخل قد تحتك بالحبل النخاعي، مما يسبب ألما شديدا في الظهر.
أشياء في حياتنا تزيد فرص احتمال الإصابة بآلام في منطقة الظهر:
-
السمنة المفرطة والوزن الزائد
إن زيادة الوزن بشكل مفرط أو ما يسمى بالسمنة المفرطة تضع حملا زائدا على منطقة الظهر، والتي تعتبر الركيزة التي يعتمد عليها الجسد.
-
عدم المحافظة على ممارسة الرياضة
تعمل الرياضة على تنشيط عضلات الظهر وتقويتها وبالتالي تصبح أكثر مرونة وقوة عند تعرضها لإجهاد عضلي أو حمل أوزان ثقيلة.
-
حمل الأثقال بطريقة غير صحيحة
وهو من العادات الغير صحية المنتشرة التي تسبب آلام الظهر لدى معظم الناس، لذلك لابد من الاعتماد على الرجلين والركبتين عند حمل الأثقال بدلا من الظهر.
-
الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة التلفاز أو الحاسب الآلي
إن الجلوس الطويل أمام شاشات التلفاز والحاسب الآلي يضع الظهر تحت إجهاد عضلي وخصوصا عند الجلوس طويلا مع عدم تغيير الوضعية.
طرق الوقاية من آلام منطقة الظهر:
حتى تملك ظهرا صحيا وقويا، يجب الالتزام بالآتي:
- الالتزام بالتمارين الرياضية وخاصة التي تركز على منطقة الظهر.
- المحافظة على الوزن الصحي للجسم.
- اتباع الطريقة السليمة عند حمل الأوزان.
- استشارة الطبيب عند تكرار الآلام.
- التقليل من الجلوس أمام شاشات التلفاز والحاسب الآلي مع تغيير وضعية الجلوس.
إقرأ أيضا نمط الحياة والصداع .. تعرف على مسكنات الصداع الأخرى