ألبرت أينشتاين: ما يجب أن تتعلمه من أحد أعظم العقول في التاريخ

على مرِّ التاريخ، ولد ومات الكثير من العلماء العظماء العباقرة، لكن ولادة ألبرت أينشتاين، عالم الفيزياء المشهور، كان حدثاً استثنائياً بكل ما تحمله كلمة “استثنائي” من معاني، فقد غير هذا الرجل مفاهيم عديدة في الفيزياء، وأوجد نظريات، مثل نظرية النسبية، كان المستحيل تحقيق الكثير من الإنجازات التكنولوجية بدونها، مثل نظام تحديد المواقع العالمي GPS، فلم يكن ليكون بهذه الدقة لولا أعمال ألبرت أينشتاين.

في هذه المقالة، سنقوم بذكر الأمور التي يجب أن نتعلمها من حياة هذا العبقري وشخصيته:

كان ألبرت أينشتاين مهتماً بالعلم

منذ أن كان طفلاً اهتم العبقري أينشتاين بالعلم، وبشكل خاص بعلم الفيزياء. كان هناك شيء ما يشدُّه نحو معرفة لماذا تجري الأحداث بالطريقة التي تجري بها، وربما ظهر فضوله الطفولي القوي هذا جلياً عندما قدَّم إليه والده بوصلة، حيث تساءل ألبرت: “لماذا تشير البوصلة إلى الشمال دائماً؟”.

إذا كنت مهتماً بالعلم منذ صغرك، فتابع الدراسة بشغف، فربما تصبح يوماً ما أينشتاين زمنك! وإذا كان قد فات الأوان، شجِّع أولادك على التعلم منذ الصغر.

اقرأ أيضاً: الأمراض الفتّاكة الثلاثة الأكثر تسبباً بالوفاة وكيفية تجنبها

كان يتبع فضوله ويفعل ما يحبّ

على الرغم من أن ألبرت أينشتاين كان في شبابه يريد لأفكاره أن تُسمعَ وتنتشر، إلا أنه لم يسعَ إلى الشهرة. كان أينشتاين -كما جميع العلماء العباقرة- يفعل ما يحبه وينشره. كان يثبت الأفكار، ويضع الفرضيات ويثبتها وينشرها بدافع الفضول لا الشهرة، بدافع حبه للعلم ونشره، وحبه معرفة كيف خلق الله العالم.

لم يدرس ألبرت أينشتاين كما أراد والده

كانت علاقة أينشتاين بوالده في البداية جيدةً. لكن الأمور ساءت مع مرور الأيام، بسبب العديد من الأسباب التي كان آخرها -وربما أكثرها تأثيراً في تدهور العلاقة بينهما- أنَّ والده كان يريد منه دراسة الهندسة وهو كان يودُّ دراسة الفيزياء. لم ينفذ ألبرت أينشتاين رغبة والده، ودرس في المعهد السويسري، واهتم بعلم الفيزياء اهتماماً كبيراً يتناسب مع حبه له، وأصبح فيما بعد أحد أشهر العلماء في مجال الفيزياء في التاريخ، وأحد أشهر العلماء في كل المجالات. ليس هذا فحسب بل –وأيضاً- أحد أشهر وأعظم البشر على الإطلاق.

لذلك اترك ابنك يدرس ما يرى أنه سيبدع فيه، ولا تجبره على شيء إطلاقاً، فكم من إنسان أبدع فيما يحبّ لأن دافعه كان الحُبّ.