أمور أساسية لصحة الإنسان

ما يعلمه جميع الناس هو أن صحة الإنسان شيء ثمين لا يُعوض، تلك الحقيقة التي لا يدركها إلا من حُرم من الصحة، فالإنسان الذي تجده يمارس أنشطته اليومية، من الأكل والشرب والنوم واللعب وكذلك أنشطة العمل وأيضا الجماع، بشكل صحيح قد لا يعلم أن قدرته على فعل كل ذلك تبدأ من الصحة الجيدة، فعند حصول قصور أو خلل في ممارسة واحد من تلك الأنشطة أو غيرها يشعر الإنسان بالحزن والضيق، وذلك بسبب أن صحته لم تكن جيدة وكافية حتى يقوم بالأنشطة اليومية على أكمل وجه.

تجدر الإشارة إلى أن مصطلح الصحة مصطلح عام ويندرج أسفل منه كل من الصحة الجسدية والصحة النفسية والصحة العقلية والصحة الغذائية وأيضا الصحة الجنسية.

فعندما نذكر كلمة صحة الإنسان فإننا نرمي بذلك كل أنواع الصحة التي يجب توافرها في الإنسان الطبيعي حتى يستطيع القيام بأنشطته اليومية الاعتيادية.

مع أن الأمر يعد مملا أو ليس من الضرورة التذكير عليه، ولأن ضغوطات الحياة تنسينا بعض الجوانب من صحتنا، إلا أنه مع أول قصور أو خلل في ممارسة نشاط واحد من أنشطة الإنسان اليومية، يبدأ بالمحافظة على صحته والبعد عن كل ما يضر بها.

سنذكر في هذه المقالة بعضاً من الأمور الأساسية والهامة التي لابد لكل إنسان يريد أن تسير حياته بشكل طبيعي أن يهتم بتلك الأمور، ومما ينبغي التذكير به أن الصحة لابد أن تكون نمط حياة، وليس شيئا كمالياً.

ومن الأمور التي يجب التركيز عليها لصحة الإنسان ما يلي:

لا تجعل ذهابك للطبيب وقت المرض فقط

الكثير منا، إن لم يكن الكل، يذهب إلى الطبيب فقط عندما يعاني من ألم أو يشتكي من علة ما، والغريب أن معظم ما يصيب الناس من أمراض يكون بسبب تأخرهم في اكتشاف ذلك المرض، حتى بالرغم من ظهور بعض الأعراض.

والصحيح والسليم أن الإنسان ينبغي له أن يجري فحوصات طبية لنفسه كل فترة، لأنه في حال ظهور أي مرض أو أعراض لمرض ما، فإنه يسهل حينئذ اكتشافه والسيطرة عليه. فلابد لك أن تجري فحوصات طبية على الأقل مرتين خلال السنة، لتطمئن على صحتك.

غذاؤك هو مصدر صحتك، وفي نفس الوقت مصدر علتك (صحة غذائية)

لو نظرنا إلى معظم الأمراض المنتشرة حول العالم مثل: أمراض القلب وضغط الدم والسكري والسمنة، لوجدنا أن السبب المشترك والرئيسي وراء هذه الأمراض هو الغذاء والنظام الغذائي.

وكذلك عندما يكتب الدكتور الوصفة الطبية لعلاج هذه الأمراض، فإنه يرشد المريض إلى الالتزام بنظام غذائي معين.

وعلى حسب صحة الإنسان، تجد نوع الطعام الذي يأكله والعكس بالعكس، فالذين يكثرون من تناول الوجبات السريعة يعانون غالبا من السمنة، والذين يعانون من مرض السكري يقللون من تناول السكريات، أما الرياضيون أصحاب اللياقة البدنية لهم نظام غذائي معين، لذا فإن النظام الغذائي للإنسان يجب أن يكون محط اهتمام منه، لأنه لو أطلق العنان لنفسه ولمعدته فإنه سيتناول كل ما يحلو له، وسيجد نفسه في آخر الأمر يعاني من مرض ما، وبسببه سيكون مجبراً لتناول  أطعمة قد لا يحبها وترك أطعمة أخرى كان يحبها.

دائماً اجعل حالتك النفسية إيجابية (صحة نفسية)

كثير منا يستمع إلى حلقات تنمية النفس ومحاضرات العلم النفسي، والتي تحض على مواجهة الهم والحزن والبعد عنهما، ومواجهة الحياة بالابتسامة، واشغال العقل بما هو إيجابي، وغير ذلك من طرق السعادة، هل تعلم أن ما تهتم به هذه البرامج هو الصحة النفسية للانسان، هذا المصطلح والذي لا يكترث به الغالبية من سكان أهل الأرض، هو من أكثر الأشياء التي يعاني بسببها الناس الكثير من الأمراض الجسدية، ومن ذلك الاستسلام للضغوطات الحياتية وعدم التعامل معها بشكل فعال، وتشير الاحصائيات إلى أن كثير من حالات ارتفاع ضغط الدم والسكتات القلبية والشلل من أسبابها سوء الحالة النفسية للإنسان. أيضا من أقوى أسباب قوة الصحة النفسية هو النوم الكافي بشكل منتظم، فالنوم يعتبر بمثابة الوقت الذي يتم فيه إعادة شحن طاقة الإنسان استعداداً ليومه الجديد، لذلك النوم المتقطع وغير المنتظم سبب رئيسي لتقلب المزاج لدى كثير من الناس.

الحركة والنشاط صحة للجسم (صحة بدنية)

تعد الحركة والنشاط البدني من أقوى أسباب الصحة الجيدة لدى الإنسان، وذلك لأنها تعمل على تنشيط عضلات الجسم وتحفيز الدورة الدموية، فالمحافظة على الالتزام برياضة معينة مثل: كرة القدم، السباحة، الجري ونحو ذلك، يعتبر من الأساسيات التي لابد من توافرها في الجسم السليم، يكفي أن تعلم أن السمنة، والتي تعرف أيضا بسرطان العصر، يوصي الطبيب المختص بعلاجها بممارسة أي نشاط بدني.

ويجب التنبيه على أن ممارسة النشاط البدني ليس مقصورا على الأطفال وصغار السن والشباب، بل إنه يشمل أيضا كبار السن من أجل الحفاظ على صحتهم.

إقرأ أيضا اعراض نقص فيتامين د وأضراره وكيفية علاج ذلك والوقاية منه؟