الصحة والحياة

الإبر الصينية.. ما قصتها؟

ما هي الإبر الصينية؟ ومن الذي ابتكرها؟

الإبر الصينية هي عبارة عن إبر معدنية رفيعة جدا، يتم وخزها في المنطقة المصابة لعلاج الألم.

تعتبر الإبر الصينية هي أساس العلاج من الأمراض في الطب الصيني التقليدي، الذي يعتبر أول من استخدمها، حيث يعتقد الصينيون أن جسم الإنسان يمر به خطوط طولية تبدأ من رأسه مرورا بكتفه وصدره وبطنه وذراعيه، حتى ينتهي بالفخذين والساقين والقدمين. هذه الخطوط تقسم الجسم إلى عدة أجزاء، وعندما يعاني المريض من ألم في منطقة ما بالجسم، يتم الكشف عن الخطوط التي تمر بالمنطقة المصابة، ومن ثم يتم وخز الإبر في تلك الخطوط. يرى الصينيون أن جسم الإنسان يحوي طاقة داخلية، وعند الإصابة بألم في منطقة ما بالجسم، يحدث اضطراب في الطاقة الداخلية لدى تلك المنطقة، فيتم وخز الإبر الصينية فيها من أجل تنظيم تدفق الطاقة إليها، وبالتالي يحصل العلاج من الألم.

 

للطب الحديث رأي آخر:

إن أي مرض يصيب الجسم غالبا يكون بسبب وجود أجسام غريبة تدخل الجسم من البكتيريا والفطريات والجراثيم وغيرها، هذه الأجسام الغريبة تصيب الجسم بالمرض في حال فشل الجهاز المناعي في القضاء عليها، فيتم وخز المنطقة المصابة بتلك الإبر الصينية، وبالتالي يزيد نشاط الجهاز المناعي في تلك المنطقة نتيجة وخز هذه الإبر، ومع زيادة النشاط المناعي للجسم في المنطقة التي تم وخزها، يزول الألم بشكل تدريجي.

 

الأمراض التي يتم علاجها بالإبر الصينية:

  • التهابات العظام والعضلات في أي منطقة من الجسم.
  • الصداع النصفي.
  • أمراض الجهاز الهضمي: التهابات المعدة والأمعاء، التهاب المريء، آلام البطن عموما.
  • أمراض الدم والجهاز الدوري: ارتقاع ضغط الدم وانخفاضه وكذلك اضطراب ضربات عضلة القلب.
  • أمراض الجهاز التنفسي: السعال والبرد والربو والتهاب القصبات الهوائية.

 

كيف يتم العلاج بالإبر الصينية؟

  • أولا: يتم تحديد المنطقة المصابة من جسم المريض، وبالتالي تحديد كمية الإبر ومدة بقاء الإبر في الجلد، والتي تتراوح بين خمس دقائق إلى ساعة.
  • ثانيا: يتم تعقيم الإبر قبل استخدامها ووخز الجلد بها، ويجب التنبيه على أن هذه الإبر ذات استخدام واحد فقط، فلا يجب استخدامها مجددا لعدم نقل العدوى.
  • ثالثا: يتم وخز المنطقة المصابة بالإبر برفق، يشعر المريض بألم خفيف في لحظة اختراق الإبرة للجلد، وبعدها قد يشعر بعدم راحة أثناء بقاء الإبرة في الجلد، ولكن بعدها سيشعر براحة، حتى عند إزالة الإبرة لا يشعر المريض بأي ألم.
  • رابعا: تبقى الإبرة تحت الجلد لمدة تتراوح بين خمس دقائق إلى ساعة، حسب الألم الذي تم علاجه.
  • خامسا: يتم التخلص من الإبر المستخدمة، وتعقيم المنطقة التي تم وخزها.
  • سادسا: يقوم المريض بتكرار جلسة الوخز بالإبر حسب احتياجه.

 

متى لا نستطيع علاج المريض بالإبر الصينية؟

هناك حالات لا يمكننا استخدام الإبر الصينية كعلاج، حيث أنها قد تسبب أعراضا جانبية ضارة، ومن هذه الحالات ما يلي:

  • الأمراض التي تحتاج إلى تدخل جراحي مثل أمراض القلب والكبد والكلى والأورام، حيث تعالج هذه الإبر الآلام والالتهابات، وبالتالي فإنها الحل الأمثل للمرضى الذين لا تستجيب أجسادهم للمسكنات.
  • عندما يكون المريض مصابا بمرض طفيلي.
  • عندما يعاني المريض من زيادة نسبة السيولة في الدم.
  • عند وجود ألم في الرئة، فلا ينفع منطلقا وخز الرئة بالإبر.

 

إقرأ أيضا منطقة الظهر.. منطقة الآلام الأكثر شيوعا

One thought on “الإبر الصينية.. ما قصتها؟

شكرا لمرورك , ويسرني تعليقك