الشاعر علي بن حسين الخضير

الشاعر علي بن حسين بن محمد الخضير

الشاعر علي بن حسين الخضير المولود سنة 1335 هـ في بلدة الحليلة بالأحساء، درس القرآن الكريم على يد المرحوم ملا حسين المبارك (معلم القرآن الكريم الشهير) وفي عام 1351 هـ عمل في البحرين لمدة إحدى عشرة سنة مع والده وعمره آنذاك ستة عشرة سنة.

وفي عام 1362 هـ عمل في الفلاحة في البحرين لمدة أربع سنوات، وفي عام 1366 هـ عمل في شركة أرامكو السعودية لمدة سبعة عشر عاما.. وفي عام 1384 هـ عمل في التجارة ولمدة ستة عشرة سنة.. وفي عام 1400 هـ ترك التجارة وعمل في الفلاحة حتى توفاه الله تعالى.

اشتهر الشاعر الخضير كما عرفته وجالسته عن قرب بكرم النفس وطيب الخلق والتسامح والعفة والشرف والحياء،

كما أنه رحمه الله حاضر البديهة حلو المعاشرة لا تمل مجالسته، إضافة إلى ثقافته الواسعة.

له ديوانا شعر أولهما ديوان باللغة العربية الفصحى يحتوي على 48 قصيدة ..

وقد حاكى شعره الشاعر الأحسائي علي بن المقرب وغيره من الشعراء الجاهليين .. كما فاض شعره باللوعة والحنين ومخاطبته الديار كقوله ..

قف بالديار مناديا ومخاطبا    هيهات تسمع منصتا ومجانبا

وكقوله في قصيدة ثانية مجاريا طرفة بن العبد ..

أقيما بدار لا بـبـرقة ثـهمـد     بأزهارها تغني عن الوشم في اليد

وكقوله في الشكوى ..

كأنك ماتدري بنوحي أو نحبي      أتيت خلي البال للعدل والعتب

فإن لم تكن عونـا إلي ولم يكن       شجاك مصابي فالسؤال من الذنب

أو كشكواه من الدهر ..

لا تعجب الدهر يوما ما لصحبته     أمن بيوم فما أحرى بغدرته

انظر بعينك في الدنيا وعالمها      من نال فيها سرورا غير ليلته

ومن مجاراته لشعر ابن المقرب ..

بناء المعالي بالقنا والقواضب     وجرد عليها كالأسود السلاهب

وله ديوان باللغة الدارجة اسمه (الحرف الحزين) ويحتوي هذا الديوان على البوذيات والزهيري.

يمتاز شعره بالعاطفة الجياشة كما قال محقق الديوان الأول الأستاذ الدكتور العلامة عبدالهادي الفضلي ( وشاعرنا المرحوم الخضير ابن البيئة ونتاج أوساطها الشعرية ومن هنا كان منه هذا الديوان أضاف به رقما حيا في حاضرة الأحساء ).

وفاته: 

توفي شاعرنا في بلدة الحليلة يوم الإثنين الموافق 16 جمادى الأولى 1407 هـ وعمره 72 سنة..على أثر مرض عضال استمر معه .. وقد خلف الشاعر ثلاثة أولاد حسين وسلمان وعبدالله .. رحمه الله تعالى برحمته وأسكنه فسيح جناته.

بقلم الأستاذ / عبدالله عبدالمحسن المشعل

 

إقرأ أيضا عبدالعزيز المضحي المهندس المتألق .. الجزء الأول (1)