نمط الحياة والصداع .. تعرف على مسكنات الصداع الأخرى
ما هو الصداع؟
يأتي ضمن قائمة الأمراض الأكثر شيوعا بين الناس في العالم، والذي بسببه تجني شركات الأدوية الكثير من الأرباح بسبب صناعة وبيع المسكنات في الصيدليات، هذه المسكنات التي لا يتعدى تأثيرها أكثر من تخفيف وإبعاد الألم بشكل مؤقت، وبإلقاء نظرة متفحة على أنماط الحياة للذين يعانون من الصداع، لوجدت أن الصداع الذي يعانون منه سببه يكمن في طريقة الحياة التي يعيشها، وأن علاج هذا الصداع يكون بتغيير بعض عاداتنا في حياتنا اليومية.
وسنعرض بعضا من العادات اليومية وعلاجها والتي تعد سببا رئيسيا للصداع:
الضغط العصبي ومزاحمة الدماغ بالأفكار المشتتة
من منا لا تشغله الحياة وتضعه دائما أمام تحديات تجعله دائما تحت ضغط عصبي، وعقله لا يلبث أن يتوقف عن التفكير، ومع كثرة تلك التحديات والهموم التي تشغل الإنسان يضع عقله داخل دائرة الاضطراب والتوتر العصبي، مع استمرار تلك الحالة مم التوتر والإجهاد العصبي، يتسبب ذلك في حدوث تلف جزئي لخلايا الدماغ، والتي تصاب فيما بالإجهاد والالتهاب، المؤدي في النهاية إلى الشعور بألم وهو ما يسمى بالصداع.
العلاج:
رجاء لا تشتت نفسك، ونظم افكارك، وحاول أن تبعد نفسك وعقلك عن كثرة التفكير، فكر ولكن لا تسرف في التفكير، أكثر من تناول أغذية مثل: الموز والزبادي واللوز والجزر، حيث ثبت علميا أن هذه الأغذية تاهم في إفراز هرمون يسمى السيراتونين، وهو المسؤول عن الشعور بالراحة والاسترخاء، ويسميه العلماء يهرمون السعادة.
ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر
إن دم الإنسان يتدفق داخل الأوعية الدموية بمعدل ثابت هو المعدل الصحي، وعند حصول اضطراب في هذا التدفق، سواء بالزيادة أو النقصان، تحدث الأمراض للإنسان، فعند إشغال العقل بالتفكير المستمر، فإن خلايا الدماغ تكون في حاجة لمزيد من الدم المتدفق إليها، من أجل الإجهاد الواقع عليها في التفكير، هذه التدفق المستمر للدم بشكل كبير إلى المخ قد يسبب ارتفاعا في ضغط الدم، وبالتالي هذا الاضطراب في ضغط الدم يسبب ألما في الأوعية الدموية بالمخ، مسببة ألما شديدا والذي يسمى بالصداع.
العلاج:
اعط لعقلك راحة ومدة معينة للاسترخاء، تجنب تناول الكثير من السكريات، والتي قد تتسبب في ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم مما يسبب ارتفاعا في ضغط الدم، تناول أغذية غنية بالبوتاسيوم والذي بدوره يضبط مستويات ضغط الدم في الجسم مثل: البطيخ والموز والخس والكركديه.
نقص شرب الماء
يعد شرب الماء من أكثر العادات الصحية التي يقصر فيها كثير من الناس، فالصحي أن الإنسان لابد له من شرب لترين من الماء على الأقل، وعدم الانتظام في تناول الناء بالقدر الذي يحتاجه الجسم، يسبب نقصا في وصول الماء للخلايا العصبية، الأمر الذي يسبب ألما والتهابا في تلك الخلايا وغشاء المخ، وبالتالي حدوث الصداع.
العلاج:
احرص على تناول الماء مهما كان، سواء كنت تشكو من الصداع أم لا، واحرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء والتي تعوض نقص الماء في الجسم مثل: البرتقال والخس والجرجير والخيار والطماطم وغيرها.
تلف خلايا المخ مع تقدم السن
إن تقدم الإنسان في العمر بعد في حي ذاته من أسباب حدوث الصداع، تماما مثل آلة أو جهاز يكون مستهلكا، ومع الزمن تجد تلفا في بعض أجزائه، وعلميا، فإن خلايا المخ مع التقدم في السن تصاب بما يسمى بالإجهاد التأكسدي، نتيجة استهلاكها مع الزمن.
العلاج:
حافظ على تناول الفواكه والخضروات، لأنها تكون غنية بمضادات الأكسدة.
إدمان الكافيين:
وهو مادة تعمل على زيادة النشاط الانتباهي لدى الدماغ، وتوجد بكثرة في القهوة، فهذه المادة عند تناول إفراطها تسبب نوبات صداع، التي لا تتوقف إلا عند تناول فنجان قهوة آخر، وبعدها يصاب الشخص بنوبات صداع مجددا، فيحتاج لتناول فنجان قهوة آخر وهكذا.
العلاج:
يجب أن تكون علاقة الشخص بالقهوة معتدلة، ويجب عدم شربها إلا عند الضرورة، مثل أن يحتاج الشخص لمزيد من الانتباه والتركيز، وفي حال كونك مدمنا عليها، فإن ذلك يتطلب منك مزيدا من الصبر والتحمل حتى تعود جسمك ودماغك على الاستغناء عنها.
إدمان مسكنات الصداع
يقبل الناس على شراء مسكنات الصداع وتناولها من أجل تخفيف آلام الصداع، ولكن المشكلة تكمن في أنه مع استمرار استخدام المسكن فإن الجاهز المناعي للجسم يصبح متعودا عليه، ولذلك استخدام نفس المسكن لفترة طويلة يفقده تأثيره، وعليه يقوم الشخص بشراء مسكن آخر، فيستخدمه حتى يختفي مفعوله، ليشتري غيره.
العلاج:
ليس من الصحي أن يلجأ الإنسان إلى استخدام المسكنات مباشرة عند شعوره بالألم، فلا يستخدمها إلا عند الضرورة القصوى، وعند التعود على استخدام المسكنات تجب استشارة الطبيب علاج الحالة.
إقرأ أيضا أمور هامة تساعدك على خفض ضغط الدم ….. بالاضافه إلى الأدوية
Pingback: منطقة الظهر.. منطقة الآلام الأكثر شيوعا | الصحة والحياة | الحياة