صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الرابع
صفحات من مذكراتي الرحلة 31
استيقظنا صباحا وكان يجب علي أن أعطي وقتا لنفسي لأستكشف الفندق ..
الفندق ضخم جدا يتكون من مبنيين ومسبح خارجي ويوجد مطعم يحتوي على أماكن جلوس داخلية وخارجية ..
كما يوجد نادي أطفال .. أيضا يوجد قاعة إجتماعات .. أما بهو الفندق فهو جميل وهادىء ..
الملفت في الفندق وجود لوحة تحتوي على قائمة كبيرة من المشاهير الذين أقاموا فيه ك مصطفى أتاتورك .. وإدريس السنوسي ومحمد رضا بهلوي شاه إيران ورجب الطيب أردوغان وغيرهم ..
تناولنا الإفطار وإنطلقنا مودعين بورصة بعد أيام جميلة ورائعة قضيناها فيها.
الطريق إلى أبانت:
إنطلقت حافلتنا يقودها سائق أمين ملأ البياض شعر رأسه .. مظهره يوحي بأنه في نهاية الخمسين أما روحه المرحة فلا تتجاوز الأربعين ..
في طريقنا الى ابانت الريفية رافقنا إمام المرشد البديل ليونس ..
مررنا بأحد المجمعات للصلاة ولتناول الغداء .. إقترب وقت مغادرتنا المجمع ..
ذهب الأطفال لدورات المياه وبقي معي عبدالله .. بعد وقت قليل لحقنا بهم ننتظر خروجهم لكن مضى وقت طويل ولَم يخرجوا !!
بدأ القلق يتسرب الى داخلي .. الوقت تأخر .. لايوجد لهم أثر .. الجميع ينتظرنا .. كيف اختفوا فجأة ؟! لقد اضاعوا الطريق ..
أخبرت أحمد عيد إنطلق هو وعبداله وإمام يبحثون داخل المجمع وأنا أراقب البوابات دخولا وخروجا..
كنت أعلم حينها أن الجميع سيكون قلقا ..
وأخيرا وجدناهم بينما كنت أنتظر .. وذهبنا الى الحافلة .. أبدا الجميع سعادتهم بعودتنا .. ركبنا الحافلة التي انطلقت تشق طريقها بين الجبال والأشجار حتى وصلنا إلى أبانت ..
بولو أبانت :
أبانت منطقة ريفية باردة مساء .. دافئة صباحا .. ويوجد بها بحيرة أبولو الجميلة ..
يقع مكان الفندق الذي أقمنا فيه بجانب البحيرة .. كما توجد ساحة ألعاب للأطفال ..
تناولنا إفطارنا في مطعم الفندق .. وبالمناسبة الفندق ضخم جدا ويحتوي على تدفئة بدل التكييف لبرودة المنطقة .. تطل معظم نوافذه على الأشجار الطويلة ..
بعد الإفطار إتجهنا إلى ساحة الألعاب ..
ثم إلى المقهى لشرب الشاي بجوار البحيرة الجميلة .. إلتقطنا بعض الصور ثم إتجهنا إلى الحافلة التي ستنقلنا إلى أعلى أحد الجبال حيث منبع المياه المعدنية ..
وصلنا المكان المقصود المكان مرتفع عن سطح الأرض وتوجد بركة سباحة باردة منظرها جميل ..
كنت سألتقط بعض الصور قررنا ان نلحق بالمجموعة اولا عند مصب الماء حيث توجد إستراحة صغيرة لوضع الأقدام داخل المياه المعدنية ..
قضينا بعض الوقت واضعين أقدامنا داخل الماء نتجاذب أطراف الحديث.. ثم إتجهنا لرؤية المناظر الخلابة من الأعلى ..
عدت الى بركة السباحة لكي ألتقط بعض الصور لها .. إقتربت أكثر وأنا مندمج بالتصوير ولكن حدث مالم يكن بالحسبان ..
لقد سقطت في البركة حاملا شنطتي على ظهري والتي تحتوي على حاجاتي المهمة !!
كان شعوري متناقضا عندما سقطت إمتزج فيه الحزن مع الإبتسامة ..
الموقف كان طريفا بالنسبة لي لكن لم يكن وقته مناسبا .. أخرجت الشنطة وفمنا بإخراج ماتحتويه من أغراض وأوراق مهمة بمساعدة الأصدقاء..
أما أنا فمن حسن حظي أن إمام كان قريبا ليسحبني الى الأعلى ويساعدني في الخروج ..
خرجت ورافقني إمام لشراء ملابس جديدة ولكن بكل أسف لم أَجِد سوى ملابس سباحة فاضطررت لشراءها ..
أتى بعدها أحمد عيد قائد الرحلة يحاول إقناعي بالعودة للفندق ولكنني كنت مصرا على إكمال الرحلة كما هو مخطط لها ..
التقيت بعدها بأبي مازن وأبي دانيال وكانوا قلقين فطمأنتهم أني في أحسن حال وعدنا الى الحافلة واتجهنا الى أحد المجمعات للصلاة والغداء والتسوق .
إقرأ أيضا التكملة في صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الخامس
يبدو انها رحلة مميزة
جميل أن تكون تفاصيل الرحلة مكتوبة
رائع
الحمدلله على السلامه ولابد ان تتخلل الرحلة مواقف لتجسدها لنا في جعبة الذكريات وتعتبر اقصوصة رائعة نحاكي بها الأجيال على مر الزمن
Pingback: صفحات من مذكراتي , الرحلة (31) .. الجزء الثالث | موقع الحياة | مدونة الحياة