مراحل نمو الفراشة

الفراشة

هي نوع من الحشرات تنتمي لرتبة ليبيدوبترا، وهي تُمثل المرحلة الأخيرة في دورة حياة الفراشة، وينتمي العث كذلك لهذه الفصيلة، وجسم الفراشة يُقسم إلى 3 أجزاء مثل الحشرات الأُخرى، وهي الرأس، والصدر، والذيل، ولديها 6 أقدام وقرنين استشعار.

مراحل نمو الفراشة

مرحلة البيضة

تضع معظم إناث الفراشات البيوض على النباتات حتى تؤمّن للصغار الغذاء الوفير، ولتتأكد الأنثى من أنّ النبات مناسب للصغار، فهي تذوقه بأعضاء خاصّة توجد على أطراف الأرجل الأماميّة لها، إلا أن بعض الفراشات تضع البيض عشوائيًا أثناء طيرانها؛ وبالتالي تعتمد الصغار على نفسها في مهمّة البحث عن الغذائ بعد أن تخرج من البيوض، وتختلف البيوض عن بعضها بحجمها، وشكلها، وملمسها، ولونها، فبعضها تكون صفراء، أو خضراء، أو حمراء، أو برتقاليّة في بعض الأحيان.

مرحلة اليرقة

تبدأ مرحلة اليرقة بعد فقس البيض، وتُسمى صغار الفراشات خلالها باليرقات أو اليساريع، وتخرج من البيوض بالتغذية على قشرة بيوضها، ومن ثمّ تأكل أقرب طعام منها، وتعتمد غالبيتها في تغذيتها على النباتات الخضراء، وتستمر هذه المرحلة لمدة أسبوعين على الأقل، تنمو فيها اليرقة بسرعة، إلا أن هيكلها الخارجي لا ينمو، لذلك فإنّه حين يضيق جسم اليرقة ينشق على طول الظهر، وفي الوقت نفسه يتكوّن جلد جديد في الأسفل، وبذلك تخرج اليرقة، ويكون هيكلها الخارجي الجديد رخوًا، وتمدده للحصول على مساحة أكبر للنمو، ثم تظلّ ساكنةً لعدة ساعات ليتصلّب الهيكل الخارجي الجديد، ويُذكر أنّ أغلب اليرقات تغير هيكلها الخارجي 4-5 مرات، ومعظم اليرقات لونها أخضر، أو بنيّ، أو أصفر، أو أحمر.

مرحلة العذراء

حين تصل اليرقة إلى أكبر حجم لها تكون جاهزةً لدخول مرحلة العذراء، وللاستعداد لهذه المرحلة فيرقات العث تغزل شرانق حريرية على نفسها، أمّا يرقات الفراشات الحقيقية ففي حالات قليلة تغزل هذه الشرانق.

مرحلة الحشرة الكاملة

عند تكون الفراشة الكاملة في الشرنقة أو العذراء يُفرز جسمها سائلاً يُخلصها من غلاف الشرنقة، ثم ينتفخ صدر الفراشة الكاملة ويكسر الغلاف الذي يحيط بها، ويخرج من الغلاف بعد ذلك رأسها وصدرها، فتدفع بعدها أرجلها إلى خارج الغلاف، وتسحب ما تبقّى من جسمها من داخل الغلاف إلى الخارج.

معلومات عن الفراشة

• الأجنحة: الفراشة هي حشرة تتمتع بألوان زاهية، وتُغطى أجنحتها بالآلاف من النطاقات تعكس الضوء بألوان عديدة، وتحت هذه النطاقات يوجد جناح الفراشة الذي يتكون من الكيتين، وهو نوع من البروتين يتكون منه هيكل جسمها الخارجي، ويمكن رؤية هذه الطبقات الرقيقة للغاية مباشرةً، وهي تتساقط مع تقدم عمر الفراش.
• حاسة الذوق: في أقدام الفراشة مستقبلات للذوق تسهل عليها عملية البحث عن الغذاء وإيجاده، وحين تهبط أنثى الفراشة على النباتات تقرع الأوراق بقدميها كي يُخرج النبات عصارته، وتضع بيوضها حين تكتشف المطابقة الكيميائية الصحيحة من خلال عمودها الفقري الذي يتواجد خلف ساقيها، وهي تستشعر السكريات الذائبة بواسطة أعضائها، حتى تتذوق مصادر غذائها.
• النظام الغذائي: يمكن للفراشات البالغة أن تتغذى على السوائل لا غير، وغالبًا تكون هذه السوائل من الرحيق، وفم الفراشات مُهيَّأ حتى تستطيع الشرب بينما لا يمكنها المضغ، ويلتف فمها أسفل ذقنها كي تتعرف على مصادر الرحيق والسوائل التي تتغذى عليها، ومن ثم تفتح هيكلها الأنبوبي حتى تتناول طعامها، وتتغذى فراشات عديدة على النسغ، وترطب فمها من الجراثيم المتحللة.
• الطيران: غالبًا تبقى الفراشة في الشرنقة تنتظر إلى أن تخرج بجناحيها، وحين تتخلص من الشرنقة فهي تظهر بأجنحة مذبذبة، وحينها يجب عليها ضخ سوائل الجسم من خلال أوردة الأجنحة من أجل توسيعها، وعند وصول السوائل إلى الأجنحة بأكملها ينبغي عليها الانتظار لساعات عدة حتى يجف جسمها وتتصلب، لتتمكن من الانطلاق بأول رحلة لها.