الصحة والحياة

متلازمة أسبرجر – ما هي متلازمة أسبرجر؟ وما الفرق بينها وبين التوحد؟

تعتبر الاضطرابات السلوكية التي تصيب البشر من أصعب “الأمراض” إذا تسنى لنا تصنيفها بذلك، خصوصا تلك التي تبدأ أعراضها منذ الطفولة وكذلك تلك التي تصيب الأطفال الموجودين في بيئة تتسم بالعشوائية، بحيث لا يمكن تمييز السلوك الشاذ لهؤلاء الأطفال ومحاولة مد يد المساعدة إليهم لعلاج هذه الاضطرابات التي تعتبر متلازمة أسبرجر من أشهرها، لذلك سنحاول في هذا الموضوع إلقاء الضوء على هذا الموضوع وما هي متلازمة أسبرجر والفرق بينها وبين التوحد وتصنيفاته الأخرى.

ما هي متلازمة أسبرجر ؟

متلازمة أسبرجر على تعتبر نوع من الاضطرابات النمائية الشاملة وهي تصنف ضمن اضطرابات طيف التوحد، هذه الاختلالات تظهر بشكل جلي في سلوك وتفاعل الأفراد مع محيطهم الاجتماعي. وقد تم تسمية هذه المتلازمة على اسم طبيب الأطفال النمساوي Hans Asperger والذي كانت له دراسات كثيرة متعلقة بحالات الاضطرابات النفسية والتي تبدأ منذ الطفولة ولكن قد لا تظهر أعراضها أو يتم تشخيصها بشكل صحيح إلا بعد مرور عدة أعوام على الإصابة بها.

 

ما هي أعراض متلازمة Asperger ؟

هناك عدة أعراض لمتلازمة أسبرجر والتي يمكن تلخيصها في أنها “صعوبة في التواصل مع المجتمع”. هذه الصعوبة تظهر بأشكال مختلفة ومتفاوتة من حيث الوضوح في بعض المواقف مثل تأخر النطق في مرحلة الطفولة، قلة التواصل الشفهي واقتصاره على المعارف فقط، صعوبة تكوين الأصدقاء بسبب ضعف مهارات الاتصال لديهم، المعاناة من القلق الاجتماعي بسبب الخوف من آثار ضعف هذه المهارات، تركز الاهتمامات حول موضوعات قليلة والعيش بنظام الأنماط الصارمة في ممارسة المهام اليومية.

 

ما الفرق بين التوحد ومتلازمة أسبرجر ؟

كما ذكرنا أن متلازمة أسبرجر هي نوع من الاضطرابات النمائية الشاملة، وهي تشمل بعضاً من أعراض التوحد، ويكون المصاب بهذه المتلازمة أكثر اجتماعية من الشخص الذي تم تشخيصه على أنه مصاب بطيف التوحد. فتكون لدى المصاب بمتلازمة أسبرجر مهارات وقدرات أعلى في التواصل اللغوي والتفاعل الاجتماعي. ويمكن الشفاء من هذه المتلازمة بنسبة 5/1 إذا بدأ العلاج منذ الطفولة، لكن بعد ذلك يكون العلاج محاولة للتخفيف من أعراض الاضطرابات لمساعدتهم على الحياة بشكل أقرب للبشر الأصحاء.

شكرا لمرورك , ويسرني تعليقك